في العصر الحديث، تتعرض الثقافة والشخصية لتأثيرات متزايدة نتيجة التحولات السريعة التي يشهدها العالم. وتشمل هذه العوامل العولمة، والتكنولوجيا، ووسائل الإعلام، والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل القيم الثقافية وأنماط الشخصية في المجتمعات المختلفة.
يتطلع الباحثون والعلماء في هذا المجال إلى مزيد من البحوث والدراسات لتعميق فهمنا لهذا العلم وتطبيقه على نطاق واسع في المجتمعات حول العالم.
علم النفس الثقافي يهتم بفهم العقل والسلوك من خلال التأثيرات الثقافية.
وكلما اقترنت القيم التربوية المختلفة المشارب، والمداخل، والآليات بالجمالية كانت محبَّبَة للنفس، ومؤثِّرة في السلوك، ومُقَوِّمة له، مثلما هي محدِّدة للتوجهات ومميزة لها. ذلك أن القيم تحمل قيمتها في ذاتها، بعيدا عما يمكن أن يلتبس بها من أحكام إذا تضاربت المصالح، واختلفت المواقف، فالخير خير، والشر شر، والعدل عدل، والظلم ظلم، وهلم جرا، مهما اختلفت الأنظمة الاجتماعية، والتوجهات السياسية.
من خلال علم النفس الثقافي، يمكننا فهم كيفية تأثير الاختلافات الثقافية على السلوك الفردي والجماعي.
الوصول لإيجاد حلول للمشكلات الإمارات بصورة أسرع نتيجة تجمع المعرفة والخبرة بين الأفراد بصورة خاصة والشركات بصورة عامة.
مما يشارك في احترام العادات والأسس الثقافية الخاصة بالمجتمع، وطريقة للتصرف وفقًا لذلك، بحيث يكتسب الشخص القدرة على التأقلم مع الثقافات المتنوعة التي ربما تختلف مع مرور الوقت.
إن أهمية الثقافة في بناء شخصية الفرد تعتمد في الأساس على كون العوامل الوراثية والبيئية والتنشئة الاجتماعية هي المكونة لشخصية الإنسان، وتنتمي الثقافة للعوامل البيئية، وبالتالي تعتبر الثقافة جزء أساس في بناء شخصية الفرد، من خلال الآتي:
بحث حول الثقافة والشخصية-العلاقة المتبادلة بين الفرد والمجتمع
- تؤثر العادات والتقاليد الثقافية على نظرة الأفراد لأنفسهم ومكانتهم داخل المجتمع.
معرفة والسلوكيات المشتركة بين الأشخاص ناتجة عن التعليم الاجتماعي، حيث تعين الثقافة هوية المجتمعات وتقويها، كما تأتي عبارة ثقافة الإمارات من تعريف فرنسي مأخوذ من عبارة لاتينية معناها الزراعة، التي تدل على الاتجاه نحو الأرض وأيضًا بذل الجهد لنموها وأيضًا ازدهارها.
- أصبح هناك إعادة تعريف لمفاهيم العائلة، والزواج، والنجاح الاجتماعي، مما أثر على التوقعات الشخصية وكيفية تفاعل الأفراد مع بيئاتهم.
- ساهمت التغيرات الاجتماعية، مثل تغير دور المرأة وزيادة نسبة التعليم، في تعديل بعض القيم الثقافية التي كانت تعتبر ثابتة سابقًا.
يركز على كيفية تكون وتشكل الثقافة الجوانب النفسية للفرد وكيف يؤثر السياق الثقافي على تصرفاته وتفاعلاته.